وكم من روعة في فتاة تعيش حياتها مع أسرتها ثمَّ مع زوجها وأولادها
بسكينة وإطمئنان وسعادة بعيداً عن هواجس قلقة واضطرابات دائمة
وتعلّقات خاطئة، فقد أكسبها العفاف ثوباً من النقاء والاستقرار
والسلامة وهي تعيش المتعة المتاحة لها بمقدار ما تقتضيه أصل
الفطرة.
وكذلك كم من روعة في مواقف تتمسّك الفتاة بشخصيّتها وعفافها في مقابل
الاستدراجات الخادعة والخاطئة، وتصون نفسها بعزيمة وحكمة عن الخطيئة
وآثارها النفسيّة والسلوكيّة والاجتماعية، ولا توسوس لها نفسها بأيّ
اعتناء إلى مثل ذلك.
ولعلّ لكلّ منا مشاهد وتجارب من هذا القبيل عن جدّاتنا وأمّهاتنا، حيث
عشن حياة عفيفة واستطاعوا أن يربّونا على مبدأ العفاف بشكل
جيد.