تقول صحيفة وول ستريت جورنال عن هذه اللعبة : (فازت هذه اللعبة بشعبية كبيرة جدا بين الناس لأن اللاعبين يرون شاشاتهم تُرش بالدماء والأشلاء). ويقول رئيس الفريق المؤسس لهذه اللعبة جون كارماك ((يُمكن للاعبين ان يشتركوا في خليط من المجازر). وبالرجوع إلى البرنامج الأول لهذه اللعبة وجدناه يستخدم الرقم (666) للشقة التي تجري فيها هذه المجازر المروّعة. وهذا الرقم يُشير إلى الإنجيل في سفر الرؤيا الذي يُصوّر نهاية البشرية.

واما تفاصيل هذه اللعبة فهي مأخوذة من سفر حزقيال الذي ورد فيه مشاهد مرعبة تخلو من الرحمة وبسبب هذه السفر اطلقوا على التو راة : (بأنها اخطر كتاب على وجه الأرض).

تفاصيل اللعبة تستمد مقوماتها الدموية مما جاء في سفر حزقيال الذي يأمر بممارسة هواية القتل للبشر الذين لا ينتمون لبني إسرا ئيل ( اعبروا في المدينة واضربوا لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك واملأوا الدور قتلى امتلأت الأرض دماء، وامتلأت المدينة جيفا).(1) هذا النص تجده بحذافيره في هذه اللعبة وفي كل العاب العنف. خصوصا ما يُطلق عليها (مباريات الموت). والغريب أن هذه الألعاب فيها رخصة استخدام الإيماءات والألفاظ الفاحشة جدا والمثيرة للتقزز.

تسخير نصوص القتل والجريمة في الألعاب والموجودة في الكتاب المقدس هدفه خلق جيل عنيف يخلوا من الرحمة يسهل تجنيده مستقبلا ليكونوا أدوات قتل. وهذا ما رأيناه وبأوضح صوره في الحركات المتطرفة مسيحية او يهودية او تنتمي للإسلام. والقادم اسوأ مع تطور التكنولوجيا المساهم الأكبر في مسخ روح الانسان ودفعه للانفلات من كل القيم الأخلاقية.

أما آن لنا مراقبة انفسنا واطفالنا ؟

المصادر :

1- سفر حزقيال 9: 6.