علاج رفع الوباء .
الوباء آفة جائحة ، وجاء في قواميس اللغة تعريف الوباء فيقول : ( الوباء : كُلُّ مرضٍ شديد العدوى ، سريع الانتشار من مكان إلى مكان ، يصيب الإنسان والحيوان والنَّبات ، وعادةً ما يكون قاتلاً جائحا عاما كالطّاعون والكوليرا).(1)
اغرب ما جاء في علاج الوباء وإيقافه هو ما ورد في نص سفر العدد : (كان الذين ماتوا بالوبإ أربعة وعشرين ألفا. فلما رأى ذلك فينحاس الكاهن قام وأخذ رمحا بيده ، ودخل إلى القبة وطعن الرجل الإسرائيلي والمرأة في بطنها. فامتنع الوبأ عن بني إسرائيل).(2)
حسب شرط الكتاب المقدس فإن الوباء لا يرتفع إلا باختيار شخصيتين لهما وزن كبير في المجتمع وقتلهما سيؤدي إلى رفع الوباء، وهكذا اختار فينحاس الكاهن رجل من بني إسرائيل هو زمري بن سالو، رئيس بيت أب من الشمعونيين ، واختار إمرأة مديانية اسمها كزبي بنت صور كان ابوها رئيس قبائل بيت أب في مديان وجّه لهما دعوة ثم حمل رمحه ودخل الخيمة وطعنهما حتى الموت. وبعد الفراغ من قتلهما بتقطيع احشائهما بالرمح يقول سفر العدد (فامتنع الوباء عن بني إسرائيل).
ما نراه يلوح في الديانة اليهودية والمسيحية هو ابشع أنواع العبادات المستمدة جذورها من الوثنية التي ترى أن تقديم الضحايا البشرية وسفك دماء الأبرياء يرفع البلاء.اليهودية ظاهرا تقوم بذبح القرابين وتقديم الضحايا من الحيوانات ، ولكنها في السر تقوم بقتل الناس كقرابين بشرية حتى يرضى إلههم الغارق بالدماء ومن هنا نرى اختفاء الكثير من الأبرياء في مواسم معينة وخصوصا في المناطق التي يتواجد فيها اليهود . وأما في إسرائيل فإن قيامهم بتصفية الفلسطينيين هو جزء مهم من هذه الشعيرة المقدسة عندهم حيث يعتبرون القتلى قرابين بشرية لإرضاء الله ولذلك نرى القتل عشوائيا يشمل الطفل والمرأة والشاب والشيخ . وفي المسيحيةا نرى ذلك واضحا فيها أيضا حيث يزعمون أن الله قام بتقديم ابنه الوحيد (يسوع) ضحية دموية بشعة لكي يرفع بلاء اللعنة عن البشر وبنفس طريقة قتل فنحاس حيث قاموا بصلب يسوع وطعنه برمح في بطنه.(3)
المصادر:
1- تعريف كلمة وباء في قاموس المعاني عربي عربي .
2- سفر العدد 25: 7.
3- إنجيل يوحنا 19: 34 ( لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة).