بلا شك ان الصرخي صناعة الدوائر الخفيّة فقد كان يتم اعداد مجموعة من شذّاذ الشيعة قبل عام 2003 وهذا ما نعرفه ولكن الذي لا يعرفه البعض ان سبب بروز الصرخي هو قيام الحكومة العراقية في فترة معينة باعطاء الضوء الأخضر له بأن يبرز على هيئته الكريهة خصوصا بعد أن افتت مرجعية النجف بأن لا يُعاد انتخاب الفاسدين وقد اصحر قداسة الشيخ بشير النجفي بإسم بعض السياسيين وافتى بعدم انتخابهم مما دفع هذه الجهة السياسية إلى شن حملة ضده وتم تهجير الطلبة الباكستانيين واتهام طلاب الحوزة بأنهم يُمارسون المتعة مع النساء العراقيات في حملة كنت اتابعها بصمت على فضائيات هذا الحزب.
اليوم يطل علينا الصرخي عبر اتباعه بهذه الصرعة الجديدة فيُدخلها الدين ويجعلها ضمن اهم طقوسه وشعائره يتبعهُ الطغام ممن لا يُفرّق بين الناقة والجمل.
رقصة او موسيقى الرامينج ، او ردحة السبيتنج ويُطلق عليها اختصارا (الراب) هي من افرازات مرحلة الضياع الأمريكي الذي يسرق كل شيء وينسبه إليه ، بينما يعلم الجميع ان الراب هو افريقي النشأة تمارسه قديما الديانات الوثنية في رقص شيطاني محموم حول اصنامهم وارواحهم. حيث يُمكن تعقب اصول الراب الأفريقية منذ عدة قرون قبل اكتشاف امريكا.
في نشأة (الفري ستايل). الذي ابتدعته فرق الهيب هوب في السبعينات في أحياء برونكس ، في نيويورك وعلى أيدي الامريكيين الافارقة كانت البداية هي الاستفادة القصوى من المواد المخدرة لضبط إيقاع الحركات الهستيرية لخلق منطقة رمادية بين الإيقاع المضطرب والشعر الغير موزون . وبرز هذا اللون في بدايته في حياة العصابات الناشئة وكانوا يطلقون عليه (رايم الحفلات) خصوصا في فترة (الأولد سكول) حيث يسعى الرابيون إلى زيادة حماس الحشود عبر التحدث عن الجنس والمخدرات والقتل ، وكان الرائد في ذلك هو الرابر (سبوني جي) وكان يحث كثيرا في أغانيه على الانضمام إلى عصابات الجريمة يتحدث فيها عن الأسلحة والمسدسات وماركات الخمور وسيارات البنتلي وماركات ملابس (غوتشي وفيرساتشي) حتى تطورت إلى مرحلة (الغانغستا راب). التي يكون الانحلال الجنسي والتهتك في اوج مراحله (هنيئا للصرخي واتباعه).
في التسعينات ظهرت فرقة أمة الخمسة في المئة (Five Percent Nation) وهي جماعة دينية إسلامية استخدمت الراب لنشر الدين الاسلامي ومن بين اشهر مطربيهم كان (بوستا ، ورايمز) وشخص آخر على ما يبدو انه عراقي اسمه (ونّاس). حيث نجحوا كثيرا في نشر مذهبهم.
الراب إذا ظهر في مكان هو مقدمة لصراعات دينية او بين العصابات حيث تميزت مرحلة التسعينات بظهور نزعة العنف لكل من يُخالف الراب وقد اودى ذلك بحياة الكثيرين وتميزت هذه الفترة بظهور رواد فن جديد امثال ناز ، ونوتوريوس بي جي ، وتوباك وبيقي ، الذين زرعوا في ادمغة اتباعهم عدم المبالات وعدم احترام عقائد الآخرين والاستخفاف بهم لا بل التجرأ على تسفيه طقوس وشعائر الآخرين.
مما تقدم نفهم أن بوادر حصول تمرد من جماعة الصرخي الذين يتميزون بالجهل والسطحية والعدائية المبطنة ضد كل من يُخالفهم مع علمهم بأن الراب الذي يؤدونه هو اردأ انواع الرابات المرفوضة والمنبوذة في المجتمعات الغربية وحتى العربية التي تبنت انواع اخرى من الراب فقد تحاشت هذا النوع من الرابات الهابطة. فقد تحاشت اشهر الفرق العربية اقتباس: (راب سكروا ، و ريغيه تون) فقد منعت لجنة اشراف (معازف دوت كوم) و (جينيوس عربي) هذه الرابات ومنعت وسائل الاعلام العربية من التعاطي معها او تداولها ، ولكن جماعة الصرخي تبنوا ذلك وعندما هاجت الناس عليهم وتعرضوا لانتقاد واسع أدى إلى خروج الكثير من اتباع الصرخي ، قاموا بتبني نوع مذموم آخر من الرابات هو (راب جي فنك) الخاص بالشاذين ومتعاطي المخدرات ثم اطلقوا عليه إسم (الشور المهدوي). ولذلك نراهم في هذا الشور يلطمون ويُرددون ( لا مخدر لا هيروين).لعلمهم بأن شورهم هو نوع من انواع الترويج للشذوذ.
رمى لهم الصرخي جملة تلاقفوها حيث قال لهم (الشور المهدوي يصنع
انصار للمهدي).
لا اريد ان اقول اين المرجعية ، او اقول أين الحكومة من هؤلاء، بل
اقول اين المنصفون من اتباع هذا المذهب والذي يتعرض للتشويه على
ايدي عملاء نعرفهم .
وسائل التواصل الاجتماعي خير مكان لاسكات البدع والصرعات القبيحة.
مذهب أحبتهُ المسيحية وأثنى عليه أعدائه لانه مذهب مقاوم متصدي منصف رشحتهُ الأديان ان يقودها في النهاية إلى دولة العدل الإلهي عن طريق العدل والشجاعة والعلم لا عن طريق الراب والشور والبزخ.