بعيدا عن الاضافات المملة في الترجمات العربية وغيرها ورجوعا إلى النص
الآرامي والعبري القديم . وباختلاف لا يُخرج النص عن سياقة وصف يوحنا
في الإنجيل نهر الكوثر بتعبير رمزي فقال : (وأراني نهرا صافيا من ماء
حياة لامعا كبلور، خارجا من عرش الله . وعلى النهر من هنا ومن هناك،
شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة ، وورق الشجرة لشفاء الأمم). (1) وقد
قال اكثر المفسرين بأن قول الرب لنبيه : (إنا اعطيناك الكوثر) هو كثرة
الذرية الطيبة فكان منه إثنا عشر قديسا خرجوا من شجرة الحياة الزهراء
المزهرة : (إنا أعطيناك الكوثر).فكانوا شفاء
للأمم.
بعضهم قال أن معنى قوله : (إنا اعطيناك الكوثر) هو الكثرة في الاتباع
وان امته ستكون اكثر الامم ، ما ادري شيسوون بالكثرة إذا كانوا زمرة
من الذبّاحين القتلة المجرمين لا يعرفون غير لغة الاحزمة الناسفة
والسيوف وعلى رقاب اخوانهم من نفس الدين امثال القاعدة و داعش والنصرة
وبوكو حرام .
ولايستبعد ان يكون الكوثر أيضا نهرا في الجنة ففي التوراة أيضا يقول :
بأن هذا النهر يخرج من تحت عرش الرب . ولكن النص القرآني المقدس اعقب
المقدمة بقوله : (إن شانئك هو الأبتر). فأثبت ان القضية تتعلق
بالنسل.
ولرب قائلٌ يقول أن العاص له ذرية تحدرت من ابنه عمر بن العاص فكيف
يكون ابتر ؟ فنقول له : العبرة في أواخر الأمور وليس في مقدماتها اين
هم الاعياص الان ؟ هل تبقى منهم احد ؟ كلا منذ اكثر من الف ومائتين
عام انقرضوا ولم يبق سوى اتباع محمد ، او ذرية محمد ، او نهر الكوثر
في الجنة كلها بقيت والاعياص ذهبوا . وهناك تفسير يقول ان الابتر تعني
المحروم من كل خير مبتور بتر فإذا عرفنا ان محمدا حصل على كل تلك
الكواثر (كثرة الاصحاب ، كثرة الذرية ، نهر الكوثر ، كثرة الذكر
الصالح ، كثرة الذكر في الاذان ووووو) عرفنا ان العاص بن وائل السهمي
محروم من كل ذلك فهو ابتر اي محروم .
فهل هناك رأي آخر؟
المصادر:
1- התגלות 22: 1.عيسريم فيئحاد : א : חָד . שְׁנַיִם ، א . התגלותו של
ג'ון תיאולוג: פרק עשרים ואחת, פסקה אחת. رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 :
1.