تفكك الأديان والدول.

2021/02/05

ما يحصل اليوم هو انهيارات مريعة في السياسة والاقتصاد والاخلاق وهذا يعني انهيارات كبرى في الانظمة والكيانات القائمة . وما نراه اليوم هو علامة على استنفاذ كل الكيانات التي حكمت في الأرض استنفذت حقها في الحكم فقد جرّب البشر كافة اشكال الحكم منذ سبعة آلاف عام وإلى هذا اليوم .

ففي حساب دقيق لمرحلة ما بعد آدم فإن رقم سبعة آلاف التي ذكرتها النبوءات استنفذ حقه وختم تجربته فبدأت هذه الحكومات والدول بالتآكل وبدأت تظهر على انقاضها كيانات مسحوقة موتورة بدأت تُقلق هذه الانظمة التي تزداد تفرعنا وقسوة وشدة فاصبحت تخلو من اي رحمة تجاه شعوبها ومن ذلك نرى ان الحكومات اصبحت ديمقراطية شكلية وفي حقيقتها فردية دكتاتورية فرعونية لا ترى للناس إلا ما تراه وهذه ليست جديدة بل موغلة في القدم فعملية الانهيارات الاخلاقية والنفسية للحكام قديمة وبلغ تأثيرها على الحاكم انه لا يرى اي وجود لرعيته : (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).

وهذا ما نراه اليوم بأقوى مصاديقه حيث التجاهل المريع لآراء الشعوب واصبحت البرلمانات كيانات هزيلة لا نفع منها بل ضرر اكبر على موارد اي امة . ومن هنا بدأت هذه الكيانات تتآكل وكانها تعد الأرضية لنهوض كيان آخر جديد يختلف في نظريته في الحكم عما سبق. كيان افرزته الآلام التي اصابت الشعوب والتي بدأت تُقلّب طرفها في السماء باحثة عمن ينقذها .

فهل نرى مصاديق ذلك قريبا في هذا الحديث : (إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى : والعاقبة للمتقين).وبما أن يسوع سوف يكون مع القائم فهل ان قول يسوع يتلائم مع هذا القول عندما قال : (أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم الآن ليست مملكتي من هنا).إنجيل يوحنا 18: 36

فعندما سألوا الامام عن وقت دولتهم قال : (ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا). وها نحن نعيش اليوم آخر فترة حكم الصبيان ومراهقي السياسة وحثالة من الفراعنة الصغار من الحمقى والمغلفلين والنوكى الذي ساموا الشعوب صنوف العذاب.

أخترنا لك
حكم القاتل في "الكتاب المقدس"

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف