عندما تطّلع على سيرة يشوع (يوشع) بن نون في التوراة وملاحقها وتقارنها مع شخصية علي ابن ابي طالب يدفعك التشابه الموجود في شخصيتيهما وما حصل لهما من أحداث إلى القول بأن يوشع بن نون كان هو علي ابن ابي طالب نفسه ، وهذا ما ذكرته في بحثي (شخصية تسير مع الزمن).
اوجه التشابه كثيرة جدا . ابتداء من البيعة التي قام بها موسى وبني إسرائيل ليوشع والتي امر الرب بها موسى أن يُنصبه خليفه من بعده حيث قال له : (فكلم موسى الرب قائلا: ليوكل الرب رجلا على الجماعة، لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها. فقال الرب لموسى: خذ يشوع بن نون،وضع يدك عليه، وأوقفه قدام كل الجماعة، وأوصه أمام أعينهم).(1) أي اجعله وصيا وهذا ما فعله محمد بعلي ابن ابي طالب حيث اوقفه قدام كل اصحابه واعطاه الوصية فبايعوه على ذلك.
وكذلك عند مسير يوشع إلى حرب جبعون واوشكت الشمس على المغيب دعى الرب فأوقفها او ارجعها إلى ان صلى المغرب ثم غابت. (يا شمس دومي على جبعون،فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب). (2) وهذا ما حصل نفسه مع علي ابن ابي طالب عندما وقفت له الشمس في بابل عند ذهابه إلى صفين. (3)
وعندما عطش الجيش في صحراء جبعون فجّر لهم يوشع عينا فشربوا منها وهذا ما فعله علي ابن ابي طالب مع جيشه.
وانقلب اتباع موسى على يوشع بعد وفاة موسى وعينوا السامري خليفة عليهم وعزلوا يوشع ، وهذا ما حصل مع علي ابن ابي طالب .
وخاض يوشع حربا مع صافوراء زوجة النبي موسى وتسببت في مقتلة عظيمة ثم اسرها يوشع وعفى عنها ، وهذا ما حصل مع علي ابن ابي طالب .
نزل ذو الفقار على علي ابن ابي طالب من السماء وهتف به جبريل، ويوشع بن نون يأتيه سيف من السماء بيد روح ملائكية.
كثيرة هي المواقف التي تتشابه بين يوشع وعلي وعندما اقرأها مرارا وتكرارا أخال ان عليا هو نفسه كان يوشع .
المصادر والتوضيحات:
1- سفر العدد 27: 18 .
2- سفر يشوع 10: 12.
3- روى هذا الحديث وصححه علماء اهل السنة ومنهم ( الطبراني ،
الطحاوي ، القرطبي في تفسيره ، أبو زرعة ، وابن حجر الهيثمي في
صواعقه ، القاضي في كتابه الشفاء ، البدخشي وغيرهم كثيرون). قالوا
وقفت الشمس ليوشع بن نون وعلي ابن ابي طالب.