معارك بلا قتلى .

2021/02/05

لا أحد يستطيع ان يحبك كذبة ويتقنها لابد ان يترك ثغرة ينفضح فيها امره وقد قيل ان حبل الكذب قصير. والكذب بابٌ مفتوح وسرٌ مفضوح . في التوراة عجائب وغرائب تدل على ان واضعها من اجبن خلق الله ، لأن الجبان الرعديد هو الذي ينتصر بالأحلام وينسج خياله اوهام فتراه ساهيا لاهيا فقط في نسج انتصارات على اعدائه ويرسم لهم صورة من العذاب والقتل والذبح والحرق بما يشفي به غليله ولكنه عندما يفيق يجد نفسه في الفراش. 
لا أريد ان اطيل ولكني انقل نصا وعلى القارئ ان يقوم بالتقدير هل هذا النص صحيح او خطأ ؟ 
في سفر المكابيين الأول تطالعنا انتصارات غريبة لليهود على أعدائهم ففي هذا السفر يخوض اليهود معارك شرسة وكبيرة ومرعبة مع أمم ودول وحصون وقلاع يتقاتل فيها مئآت الألوف ولربما الملايين من الجنود ولكن في نهاية كل تلك المعارك فإن اليهود ينتصرون ويقتلون مئآت الألوف من أعدائهم ولا يسقط قتيل واحد من اليهود.
سفر المكابيين طويل ولذلك سأنقل مختصر منه واترك التقييم للقارئ الكريم.
سفر المكابيين الأول 5 : (وكان يهوذا يحارب بني عيسو في أدوم ،فضربهم ضربة عظيمة ودفعهم وسلب غنائمهم. فألجأهم إلى البروج، وحاصرهم وأبسلهم وأحرق بروجهم وكل من كان فيها بالنار.
ثم عبر إلى بني عمون؛ فصادف عسكرا قويا وشعبا كثيرا تحت قيادة تيموتاوس،
فواقعهم في حروب كثيرة؛ فانكسروا أمامه فأوقع بهم، وفتح يعزير وتوابعها ثم عاد إلى اليهودية. فانقسمت الرجال ثلاثة آلاف مع سمعان ينطلقون إلى الجليل، وثمانية آلاف مع يهوذا إلى أرض جلعاد،
وانطلق سمعان إلى الجليل، وناصب الأمم حروبا كثيرة؛ فانكسرت الأمم من وجهه؛ فتتبعهم إلى باب بطلمايس.
فسقط من الأمم ثلاثة آلاف رجل، وسلب غنائمهم،فعدل يهوذا جيشه بغتة وتوجه جهة البرية إلى باصر؛ فاستحوذ على المدينة وقتل كل ذكر بحد السيف، وسلب جميع غنائمهم وأحرق المدينة بالنار،وعلم جيش تيموتاوس أنه المكابي؛ فهربوا من وجهه؛ فضربهم ضربة عظيمة؛ فسقط منهم في ذلك اليوم ثمانية آلاف رجل.
ثم انصرف إلى المصفاة وحاربها فافتتحها، وقتل كل ذكر بها، وسلب غنائمها وأحرقها بالنار.
ومضى من هناك؛ فافتتح كسفور ومكيد وباصر وسائر مدن أرض جلعاد. فأرسل يهوذا رجالا يكشفون أمر الجيش؛ فأخبروه: إن جميع الأمم قد انضمت إليهم وهم جيش عظيم جدا وقد < استأجروا العرب > يظاهرونهم، وعبر إليهم فانكسرت أمامه جميع الأمم، وألقوا سلاحهم وفروا إلى المعبد الذي في قرنائيم.
فاستولى اليهود على المدينة، وأحرقوا المعبد مع كل من كان فيه بالنار، وانكسر أهل قرنائيم، ولم يطيقوا الثبات أمام فهجم رجال البأس وحاربوا المدينة كل ذلك اليوم وليلته كلها؛ فأسلمت المدينة إلى يديه،فأهلك كل ذكر بحد السيف، ودمرها وسلب غنائمها، واجتاز في المدينة من فوق القتلى،ثم توجه يهوذا إلى أشدود في أرض الأجانب؛ فهدم مذابحهم وأحرق منحوتات آلهتهم بالنار، وسلب غنائم المدن ـ ثم ـ عبروا الأردن فصعدوا جبل صهيون بسرور وابتهاج، وقدموا المحرقات لأجل أنه لم يسقط أحد منهم).
بعد كل هذه المعارك الطاحنة مع الملايين وسقوط مئآت الألوف من القتلى (لم يسقط ولا قتيل واحد من اليهود) واحتمال هم ماكو ولا جريح.
لو تقرأ التوراة لرأيت العجب العجاب ، مقاتل يهودي يرمي رمحه فيقتل ثمان مئة محارب يخيطهم بالرمح كلهم . وشمجر يرمي محراث فيقتل الف بضربة واحدة وشمعوني يرمي رمحه فيخيّط ثلاثمائة مقاتل مدججين بالسلاح ، وشمشون اليهودي يقتل ثلاث آلاف مقاتل روماني من النخبة قتلهم جميعا بفك حمار ميت . 
في سفر صموئيل الثاني 23: 8 فإن يشيب التحكموني قتل بضربة رمح دفعة واحدة ثلاثمائة رجل : ((يشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة. هو هز رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة)).
وفي سفر صموئيل الثاني 23: 18 فإن أبيشاي هز رمحه فقتل ثلاثمائة : ((وأبيشاي أخو يوآب ابن صروية هو رئيس ثلاثة. هذا هزرمحه على ثلاث مئة قتلهم)).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 11: 11 فإن يشبعام رمى رمحه على ثلاثمائة فقتلهم جميعا : ((يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث. هو هزرمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة)).
شمجر فلاح يهودي كان يحرث بمسناس على حماره رأى ستمئة فلسطيني محارب بكامل عدتهم فنزع المحراث من الحمار ورماه على الفلسطينيين فقتلهم جميعا. هذا مو محراث هذا كروز . 
((وكان شمجر بن عناة، فضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر)).
أخترنا لك
أسرار حروب الغرب. الحروب الحضارية والتبشير.ابادة وتدمير وليس ديانة وتبشير

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف