أنا لست فقيهة ولكن لي تطلعاتي الخاصة بي فأراجع واقارن واختار
الافضل ولعل البعض يرون غير ما ارى. وابتداء اقول :
البدعة هي الحدث في الدين بعد الاكمال . وهي التدخّل في الدين عقيدة
وحكماً، بزيادة أو نقيصة. وصاحب البدعة ضال مضل ملعون لا تُقبل
توبته.
ولعل اكثر شعوب الارض بدعة هم اليهود يليهم النصارى وهي (الهرطقة)
والهرطوقي هو المبتدع ، ثم بعض فرق المسلمين ممن تاسى بخلفائهم
وملوكهم فأحدثوا في الدين ما ليس فيه متجاوزين بذلك على ربهم مفضلين
بدعهم على تشريعه المقدس.
فقد ذكر الرب ان اليهود والنصارى يفعلون البدع في الدين فقال في
القرآن المقدس سورة البقرة 79 : (( فويلٌ للذين يكتبون الكتاب
بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويلٌ لهم
مما كتبت أيديهم)) .
ثم قال في سورة يونس 59 : (( قل ءآلله أذن لكم أم على الله تفترون
)).
تجوّل في أحياء اليهود في كل دول العالم واذهب إلى إسرائيل سترى
مظاهر غريبة أشخاص مع شعر أزرق، أطفال يرتدون الزيّ الرسمي، بنات
بماكياج مفرط، أقنعة لستر الوجوه ، أجنحة، ومجموعة متنوعة من
الأزياء الملوّنة لتقليد بعض الشخصيات.
هذا هو البوريم او (عيد المساخر) هو من الاعياد المهمة عند الشعب
اليهودي وفيه يحتلفون بانتصاراتهم الوهمية التي قاموا فيها بتخريب
الدول التي يحتلوها أو يُقيمون فيها وتدمير اقتصادها ، وعند انهيار
الدولة التي تأويهم يحتفلون بالبوريم حيث يرتدون الاقنعة ويضعون
الاصباغ على وجوههم لاخفاء معالمها تحسبا لردود الافعال فيما
بعد.
ولعل اغلب المؤرخين يقولون بان عيد البوريم (مساخر) هو مناسبة
انتصار اليهود على الملك الفارسي احشويروش في شوشن وتخريب البلد من
الداخل حيث سيطروا على الملك بالعاهرات والسحر والخديعة وسقيه بعض
المواد التي تسلبه الارادة واستحوذوا على خاتم الملك واخذوا يُصدرون
القرارت تلو القرارات حتى انهيار كامل الامبراطورية الفارسية .
وطبعا هذا كله وهم لا اساس له من الصحة حيث ان الحضارة الفارسية على
الرغم من صداماتها الكثيرة مع الامم حولها إلا انها لم تنتهي إلا
على يد الاسلام الذي ادخل إليها مفاهيم جديدة. ولم يكن هناك اي
تأثير لليهود عليها لانهم كانوا شراذم قليلة متفرقة في أنحاء
البلاد.
من أهم علامات هذا العيد هي : شرب الخمر والمخدرات والتحلل الخلقي
وارتكاب كل المحرمات وهي الميزة التي تميز هذا العيد عن سائر
الاعياد . حيث تنفك عرى الروابط الخلقية في هذا الشعب الفاسد
فيرتدون الاقنعة ليحلوا لهم ما شاء ان يفعلوا فاخفاء معالمهم بعناية
يفسح المجال لهم حتى ممارسة الدعارة مع محارمهم لربما وهم لا يعلمون
.
عيدٌ بهذه الخسة والنذالة والهبوط تحتفل به طبقة مهمة وشريحة تُعتبر
العمود الذي يرتكز عليه البلد وهذا ما يحدث في الجامعات العراقية مع
الاسف الشديد. حيث ادخل اليهود هذا العيد إلى العراق بعد الاحتلال ،
وسوف يأتي بيان ذلك .
احد الاخوة يقول لي معترضا على موضوع كتبته بعنوان ( الحفلات
التنكرية) : (وماهو المانع ان يقوم الشعب بالترفيه عن نفسه ؟ إنما
هي خطوة صغيرة لا ضرر منها).
واقول له انكم المسلمون تختلفون في اعيادكم ولا تتفقون على يوم معين
تحتفلون فيه . ولكنكم تتفقون على الاعياد المستوردة امثال عيد
البوريم المساخر واعياد رأس السنة الميلادية .
ثم كيف يا اخي تقول (انها خطوة صغيرة لا ضرر منها) ووإنما الشر يبدأ
بخطوة وقرآنكم يعتبر الخطوة من خطوات الشيطان فيقول : (( ولا تتبعوا
خطوات الشيطان )).
من كل ذلك اقول لهؤلاء المحتفلين بعيد ارتداء الاقنعة (المساخر) يا
اخوان ان هذا من اعياد اليهود وقد أدخله اليهود إلى العراق ابتهاجا
بانتصارهم على أحفاد (نبوخذ نصر) البابلي الذي دمر حضارتهم وابادا
خضرائهم ثم أتى بهم أسرى إلى بابل كما يذكر ذلك سفر عزرا بكل وضوح
سفر عزرا 5: 12(( نبوخذنصر ملك بابل الكلداني، الذي هدم هذا البيت
وسبى الشعب إلى بابل)). فمنذ ذلك التاريخ وهم يُخططون لإذلال العراق
والسيطرة عليه .
وقد وصلوا اخيرا فاحتفلوا بهذا العيد في اول يوم دخلوا فيه العراق ،
ودفعوكم إلى الاحتفال به ليسخروا منكم وهو فعلا عيد (المساخر). ولكن
المشكلة من الذي ادخلهُ إلى حرم الجامعات العراقية ثم انتقل إلى
الشارع العراقي؟
يا اخوان قرآنكم المقدس يقول في سورة النور : 21 : ((يا أيها الذين
آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر
بالفحشاء والمنكر)).
أليس الأولى ان تتمسكوا بما يقوله كتابكم المقدس بدلا من اتباع
تقاليد الامم التي تحتلكم وتسلط عليكم من يذلكم ويسومكم سوء العذاب
.
ألا تؤدي هذه الاحتفالات إلى (الفحشاء والمنكر).
ألم يقل لكم الهكم في كتابكم المقدس محذرا لكم : (( ولا تتبعوا
خطوات الشيطان إنهُ لكم عدوٌ مبين)) سورة الانعام 142.
هذا الشيطان الذي سوف يخذلكم بعد أن يُضلكم والمشلكة ان هذا الشيطان
اخبركم انه سوف يخذلكم ولكنكم قومٌ لا تحذرون : ((وقال الشيطان لما
قُضي الامر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي
عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا
أنفسكم ... إني كفرت بما أشركتمون .. إن الظالمين لهم عذاب أليم)).
سورة إبراهيم 22.
وهذا التحذير نفسه نقرأه في الكتاب المقدس حيث يقول : (( أيها
الأولاد، لا يُضلكم أحدٌ: من يفعل الخطيئة فهو من إبليس ، لأن إبليس
من البدء يُخطيء. فاخضعوا لله . وقاوموا إبليس فيهرب منكم ، اصحوا
واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسا من يبتلعهُ)).
أيها العراقيون : اجتنبوا اليهود أهل الشقاق، وذرية النفاق، وحَشوَ
النار، وحصب جهنم من قبل أن يطمس الرب وجوهاً فيردّها على أدبارها
أو تُلعنوا كما لعن أصحاب السبت، فأصبحوا قردة وخنازير وكان أمر
الله مفعولاً...
تم كتابة هذا الموضوع بناءا على طلب من طلاب جامعة بغداد
