تتمة موضوع كنيسة مار ابرام في الناصرية أسرار معبد أور الخفية.

2021/01/24

 
هذه الموضوع هو رد على سؤال الاخ (الأفطسي) الذي سألني إياه على موقع كتابات في الميزان بعد نشرهم لموضوع (كنيسة مار ابرام في الناصرية). 
 
أخي العزيز الأفطسي حياك الرب. 
الغرب المتصهين تبنّى كل خرافات اليهود واحلامهم المسيانية التوراتية عبر شبكة من الاعلام المرعب التي تقوم بتكرار الخبر مرات ومرات إلى ان يصبح حقيقة واقعة . 
فهم يؤمنون بأن بناء المسلات والاهرامات المثلثة الشاهقة ضمن نقاط محددة في الأرض يجعلهم يسيطرون على مكامن الطاقة الخفية وخصوصا اماكن نزول الوحي والملائكة على الانبياء واوصيائهم من بعدهم في الأردن وفلسطين ومصر والعراق والشام والسعودية وغيرها من اماكن حول العالم يعتقد الغربيون انها بوابات السماء وتتمع بطاقة غريبة يُمكن من خلالها السيطرة على العالم والانطلاق للسماء بكل سهولة وهو ما اشار إليه القرآن من وجود قدرة خارقة مذهلة تتمع بها هذه الاماكن في قول الرب في القرآن المقدس : 
((قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها)) فهي اماكن تتمع بخاصية وهب الحياة حتى للجماد وهذا بحثُ يطول شرحه سنأتي عليه يوما. 
 
اقرّب لك المعنى أخي العزيز .
اليوم تحقق انجاز علمي كبير وخطير وهو ان الغرب يقوم بتوزيع بعض شبكات الطاقة هنا وهناك من اجل احداث الاعاصير والزوابع والفيضانات وحتى الزلازل وكذلك استدعاء السحب من كل جانب ومكان إلى اماكن ليُحدث فيها مطرا طبيعيا وذلك عبر (غاز الكيمتريل) . 
من هذا المنطلق أيضا فإن الغرب يعتقد أيضا وطبقا للنبوءات التوراتية وعلمية بان الأرض فيها نقاط معينة تتوزع من خلالها طاقة جبارة مرعبة تجعل من يتحكم بهذه الطاقة مسيطرا على الكرة الأرضية ومن هذه النقاط يتم التمهيد لظهور الاقائد الاسطوري ( المُسيّا العسكري) حيث ستؤسس قواعد كرسيه الأربع والتي يطلق عليها الكتاب المقدس (الرياح الأربع) وهذا القائد الاسطوري يطلق عليه المسلمون الاعور الدجال او المسيح الدجال ، واحد اهم هذه المشاريع هو بناء الابنية العالية باشكال هندسية معينة في نقاط معينة على الأرض وهم الان اكملوا كل الابنية واخيرها برج مكة الذي بناه الماسوني الوليد بن طلال بالقرب من الكعبة مركز الطاقي الثنائي القطب يعني البناء ومسلة الشيطان التي وضعوها على جبل عرفات، وهم بحاجة إلى المركز الاحادي القطب الذي يزعمون انه بالقرب من اول معبد بنى على وجه الارض في اور الناصرية . 
ومن هنا عمدوا إلى مجاملة الشيعة بالحضور في مناسباتهم والمسير مشيا إلى كربلاء واللطم والتطبير لكون اور تقع في وسطهم ويعتقدون ان شعب جنوب العراق هم بقايا (انانوكي) المقدس. 
وكذلك تم طرح موضوع مشاريع سياحية واخرى دينية وتحت هذه الذرائع سوف يُشيدون آخر ابراجهم على ارض (اور) على شكل كنيسة بالشكل الذي ذكرته في البحث ومن اجل تحقيق هذا المشروع لا يهمهم اسقاط النظام وتغيير التركيبة السكانية او الديموغرافية وقتل العلماء والمفكرين الذين يُخشى منهم خشية كشف مخططاتهم والهاء الشعب العراقي بحروب طائفية ومجازر مذهبية لصرف النظر عن مشاريعهم الشيطانية التي من اجلها هاجموا العراق.
 
وحجتهم التي يسوقونها أن إبراهيم (أبرام) له معبد هناك في (أور) ويجب تشييد كنيسته. بينما ابراهم هاجر او تم طرده من (أور) قبل مجيء اليهودية والمسيحية بمئآت السنين وذهب إلى فلسطين ثم سوريا وهو ليس يهودي ولا نصراني ابدا ( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ) سورة آل عمران آية 67. وهذا حسب اعتقاد المسلمين فإذا كان كذلك فلماذا يتبنى المسيحيون (إبراهيم) ليبنوا له تلك الكنيسة وهم لا تربطهم اي علاقة بإبراهيم ، ألا يثير ذلك الريبة والشك في نفوس العارفين نعم العارفين فقط وليس الانبطاحيين الذين وضعوا ضمائرهم في جيوبهم . 
 
ان الذي يُكذب مزاعمهم أن (دجالهم ) سوف يخرج من سوريا وليس من العراق وسوف يذوب ويُقتل في سوريا وليس له إي علاقة بأور ولا بابراهيم ولا بالعراق وحتى الخسف يكون على الحدود بعيدا عن (أور). (1)
وهذا ما تؤكده النصوص المقدسة في كتبهم التي تقول ان الرب اعطى ابراهام ارضا مقدسة في (سوريا) وليس في العراق كما في سفر التكوين 15: 7 (( واخذ تارحُ أبرام ابنه ، ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنتهُ امرأة ابرام وخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا إلى ارض كنعان ، فاتوا إلى حاران وأقاموا هناك .وقال الرب له: أنا الرب الذي أخرجك من أور ليُعطيك هذه الأرض لترثها)) . انظر ايضا سفر التكوين 11.
 
فإذا كان معبد إبراهيم المقدس في حاران من ارض سورية ، فلماذا يتم بناءه في اور العراق؟؟؟ ويؤيد ذلك أن الصابئة الحرانيين بنو معبدهم الكبير في حاران من ارض سوريا لأنهم يرونها ارض نبيهم ابراهيم التي وهبها الله له. 
 
ولم يفكر صابئة العراق ابدا في بناء اي معبد لهم في العراق في الناصرية مع انهم مندائيين ويعتقدون ايضا ان ابراهيم عاش فترة في العراق إلا ان صابئة العراق يُفكرون بموضوعية ويعرفون ان ابراهيم خرج من ارض اور الكلدانيين إلى ارض كنعان في حاران وبنى هناك معبده المقدس الذي هو قبلتهم التي يتجهون لها ويحجون إليها لا كما يزعم المسيحييون في فرض (الحج إلى أور) بحجة بيت ابراهيم ،
وهي دعوة مبطنة مشبوهة خطيرة غايتها بناء آخر أبراج احادي الطاقة للاعور الدجال او (المسيّا العسكري).(2) 
وبدوري ولكوني عراقية لا شائبة في عراقيتي كون الاشوريين منذ ستة آلاف عام في العراق ومن اجل التنبيه من الخطر المحدق ببلدي كتبت موضوعا حول ذلك حصلت عليه من تسريبات الاباء المقدسين بصورة عفوية ولكنها خطيرة ، ووضعت هذا البحث بين يدي من يهمهم الأمر، ثم سعيت للحصول على وثائق خطيرة واخيرا حصلت على خارطة من مركز الابرشية العالمي في بانتي روما مع قرار بتنفيذ هذه المشروع. 
ولكن الذي حصل بعد نشري للموضوع الأول على صفحتي ، والبدء بكتابة الفصل الثاني من الموضوع الذي قررت ان ارفق فيه الخرائط والأدلة شب حريق في بيتي في ليلة (20/1/2014) وانا نائمة فأتى على المنزل كله واصبت بحالة تسمم عالي نتيجة الدخان بقيت على اثرها ثلاث اشهر في غيبوبة او شبه هذيان افقت منها قبل اسبوعين ولا زلت في المستشفى.وتقرير الشرطة يقول ان الحريق متعمد وأن في الأمر جريمة. 
ولكن الذي يحزنني هو ما اقرأه لبعض الاخوة من تسخيفهم هذا الامر امثال الاخ عزيز الناصري الذي يتمتع بسطحية مخجلة هذا ينطبق عليه المثل : نايم ورجليه بالشمس .
ولكني اقول لهذا الاخ عزيز الناصري وغيره من الانبطاحيين اصحاب القلوب الفطيرة. إن كنت لا تعلم فإن هناك مفاوضات بين الكنيسة الكاثوليكية العظمى عبر وسيطها الأب ( ......... ) ومحافظة النجف لإعادة بناء كنائس الحيرة في النجف وما حولها تحت ذريعة المشاريع السياحية وابشرك الموافقة حصلت . 
 
واتمنى ان تبقى نائم انت والانبطاحيين أمثالك وما علينا نحن إلا أن نكتب لنُبرء ذمتنا امام الرب وإيفاءا لجزء بسيط من حب العراق بلدي الحبيب مركز قيادة العالم المستقبلية الذي سيكون مركز الاشعاع الحضاري والفكري حيث يُساهم في ملئ الأرض قسطا وعدلا، بعد ان يقضي على الظلم والجور. 
المصادر والتوضيحات
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- بعض دارسي الانجيل يقولون ان (أبدون) هو المسيح الدجال وهو من سيجمع الناس الى وادي خوسابات المذكور في الانجيل في نهاية العالم ليصطدم بقوتين عظيمتين لا قبل له بها هما يسوع والقائم ، ولكنه قبل أن يموت يُسخر اتباعه (النفيليم) الذين يعيشون بالقرب من البحر الاحمر (فلول الوهابية وانصارهم) الذين لم يملكوا السمة على جباههم ولا يسجدون على التراب ، فيُحارب هؤلاء يسوع والقائم حرب لا هوادة فيها فيكونوا لقمة سائغة لسيفه البتار. راجع بحث ((النفيليم)) . قبيلة ابادون تُنتج جيلا من الأشرار. وهو موجود على صفحتي. 
 
2- بمجرد ان هجمت أمريكا وحلفائها على العراق ووصلت إلى الناصرية حتى عزلت هذه المدينة عن بقية محافظات العراق واقامت سياجا الكترونيا حول معبد (أور) واتخذت من قاعدة (طليل العسكرية) مقرا لها بقيادة البروفيسور العسكري لعلوم الطاقية الاحادية الجنرال (نولسون) ومساعده المقدم (سكوت كندريك) والمريب في الأمر ان الفاتيكان اوعز إلى قوة إيطاليا خاصة ان تستلم مع القوات الامريكية موقع اور التاريخي. وفي ديسمبر كانون الأول 2003 اوعز السفير الإيطالي (أوزيو، مستشار بريمر لشؤون الثقافة حينه بالقيام بالتنقيبات الاثرية ولا يدري احد ماذا فعلوا هناك طيلة سنة كاملة وماذا زرعوا تحت قواعد المعبد. 
من بين العديد من الجرائم التي ارتكبها الامريكيون ضد التاريخ العراقي، جريمة اتخاذ المواقع التاريخية الآثارية الكبرى معسكرات لجنودهم وخلال سنوات طويلة!! وهذا واحد من أكبر الممارسات الغريبة والغامضة التي قام بها المحتلون. ليس هنالك أي تبرير منطقي وعقلاني لكي يتركوا كل أراضي العراق، ويختاروا بالذات موقع اور، معسكرا لهم. التبرير الوحيد والمنطقي والمعقول، ان هنالك أسرار تاريخية آثارية أراد الامريكان الكشف عنها بصورة متكتمة بعيداً عن الانظار. ان المعسكرات لم تكن إلاّ حجة لكي يمارسوا حفرياتهم وبحوثهم بدون أي حسيب ولا رقيب!!!!؟؟؟؟
والغريب ان لا أحد من المسؤولين العراقيين أبدى استغرابه ولا أحتجاجه على هذا السلوك المحتقر لكل القيم والاعراف الدولية ضد المواقع الأثرية. هكذا بكل هدوء نشرت الصحف العراقية يوم الاربعاء 13 ـ 5 ـ 2009 ان السلطات العراقية قد تسلمت موقع زقورة اور الاثري في محافظة ذي قار من الجيش الاميركي بعد ست سنوات على الغزو الاميركي للعراق في 2003.
أخترنا لك
الجزء الثاني : ماهو موقف الكتب المقدسة من شهادة المرأة ؟ نظرة انصاف للآخر

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف