ماذا تعرف عن عدوك؟ لمحة موجزة عن كنيسة ساينتولوجي

2021/01/24

 

 
على ضوء افتتاح كنيستهم العظمى (كنيسة ساينتولوجي) التي تعد اكبر واضخم مشروع بعد الفاتيكان لا بل الأغلى ثمنا فإن على الباحثين ان يقوموا بتسليط الضوء على هذه الكنيسة المخيفة التي بقيت مخفية على (الانحاء المعتمة) (1) في بقية أنحاء العالم حتى يرمي الملاك منجله ليوم الحصاد الأكبر الذي بات وشيكا ويدوسهم بقدمية لأن شرهم كثير. 
ل . رون هوبارد من ضابطا في البحرية الأمريكية يقود طراد حربي لا يمتلك سوى راتبه أحيل على التقاعد بعد اصابته بعمى جزئي إلى صاحب اكبر مذهب تم تشكيلة في الخمسينيات من القرن الماضي اسس مذهبه على اساس التفكيك بين المثلثين في نجمة داود لاقتراب موعد وضع المثلث على رأس الهرم الاكبر للدجال. 
اسس هوبارد السينتولوجيا في اواسط الخمسينيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وغايته البحث في الاصول المشتركة لنظرية الحرب من اجل تأسيس دولة العدل العالمي وسعي البشر الدائم من اجل تحقيق السلام عن طريق الحروب نوازعهم الداخلية في ذلك . ولا يعرف احد عن هذا المذهب لانه يُحيط كل اعماله بالسرية التامة والانطواء والتكتم الشديد وما كتب عنه في الانترنت اختلط فيه الصحيح من السقيم لربما لغايات تكمن وراء اخفاء حقيقة هذا المذهب ولكن هناك خوف من هذا المذهب في كافة انحاء العالم الانغلاق والسرية وأساليب لي الذراع في التعامل مع المنتقدين كانت سبباً للانتقادات والشك في جميع أنحاء العالم ، لأن الاعتقاد السائد حول هذا المذهب انه ذراع من اذرع الماسونية الممهدة لقيام حكومة المسيح الدجال واول من وضع اساساتها هو الامريكي (رون هوبارد) (2) بعد تقاعده من البحرية الامريكية وكانت في بدايتها ذات نوازع مختلفة مضطربة غير مستقرة ولكن كلها تنطلق من عقيدة ثابتة مفادها التمهيد لامبراطورية الشر والتمهيد لمجيء المسيح . ولكن هوبارد اعاد صياغتها واعتبرها فلسفة دينية تطبيقية.
اغلب من اطلع على مبادئ هذا المذهب من العلماء والمفكرين اجمعوا على انها (علمٌ كاذب) لأن شعار المذهب ينطلق من قاعدة : أن أي نظرية تستند إلى أي نوع من العلوية الماورائية غير قابلة للتكذيب وتحمل قدسية مميزة في قلوب الناس، وحسب رأي هؤلاء العلماء ويقف على رأسهم العالم النمساوي (كارل ريموند بوبر ) (3) فإن السنتولوجيا ليست علما وبالتالي فإن الكنيسة التي تأسست لها تعتبر ( مؤسسة تجارية متهورة ذات اهداف غامضة) واغلب دول العالم تقوم بمراقبة هؤلاء مخابراتيا. وهي في جوهرها حركة لا دينية تمقت الأديان وتُحارب الفضيلة وأن الجانب الديني في الساينتولوجي قد أقحم فيها لكي تلقي تجاوبا من ذوي العقول البسيطة من أجل استغلالهم فيما بعد وتجييشهم لتنفيذ مآرب غير معروفة لحد الآن ولكن تم الاستعاضة عن بسطاء الأوربيين بجحافل من شراذم اسلامية تم غسل ادمغتها عن طريق عملاء من بعض الدول العربية وشيوخ تم اعدادهم في جامعات تل ابيب لتأسيس مجموعات وتنظيمات اسلامية تحمل شعارات براقة وكذلك بث الفتاوى الحماسية التي تدفع بهذه القطعان للهياج فتعمد إلى القتل من دون تمييز ولكي يُمعنوا بساكني (المنطاق المعتمة) ذبحا وقتلا لتخفيف العبئ عن بقية جنود الكنيسة السانتولوجية. 
ولعل اخطر واغرب برامجهم هي التي تقوم على (المكننة) مكننة الإنسان والعلاقات الانسانية على جميع المستويات بدءا بالفرد ونهاية عند الدول فحسب فهمهم ان الخصائص الانسانية قابلة للخطأ ومتغيرة وغير قابلة للتنبؤ وترتكب اخطاء فادحة عند اتخاذ القرارات غير المنطقية وإن كانت في بعض الاحيان اخلاقية. يجب الرقي بالانسان حسب مبدأ الساينتولوجيا إلى درجة إتقان عمل (الماكنات) أو الروبوت ضمن مشروع الهندسة الاجتماعية مثل : الطاعة العمياء لمن فوقك في هرم المؤسسة حتى وإن امرك بقطع الروؤس واعدام الصغار ، وعدم حق النقد والاعتراض. (نفذ ولا تناقش) وتأمر السانتولوجيا المنتمين لها ان يقوموا بعدة تمارين يومية قسرية تؤدي إلى (مكننة) الحياة اليومية مثل تمارين الاكراه على المشي والاكراه على الضحك والصراخ والسكوت والنظر إلى الأرض طويلا. وهذه التمارين كابتة للمشاعر السامية الاخرى فيصبح الانسان مجرد ماكنة تسير ضمن برنامج يُحدد لها مسبقا وهذا اخطر ما موجود في هذا المذهب.
يزعم السانتولوجي بأن البشرية سوف تنتهي قريبا، وفقط المؤمنون بتعاليم كنيستهم سوف يتمكنون من النجاة ولذلك فقد حفروا تحت كنيستهم ممرات ارضية تمتد لعدة كيلومترات لحماية اتباع الكنيسة، وبالتالي فإن هذا الموقع سيكون بداية إنشائهم جنس بشري جديد.
مذاهب كثيرة استغلت السانتولوجيا وصاغتها بطريقة تخدم اتجاهها وهناك بعض الافكار الاسلامية استوحت من السانتولوجيا يما يؤيد بعض افكارها ولكي تُثبت حقها وزعمها في قضية معينة ولذلك فإن الباحث في الانترنت لربما يصطدم بعشرات المقالات والبحوث الغريبة التي لا يشبه بعضها البعض والاسباب كثيرة منها أن أتباع هذه الكنيسة اشتهروا بأساليب ضغط مختلفة للتحايل على محركات البحث مثل جوجل وياهو ليتجاهلوا الكتابات المنتقدة لديانتهم الجديدة. ولذلك اقتضى الحذر ومراجعة المصادر التي كتبها علماء مرموقين أمثال كارل ريموند بوبر. 
هذا البحث في بدايته كان على شكل جواب على سؤال لاحد الاخوات، تم توسيعه قليلا. 
 
المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــ
1- المناطق او الانحاء (المعتمة) في الأرض ، هي تلك المناطق التي ابقاها العالم الغربي تتخبط في الجهل والخرافات والمجاعات والحروب حتى يأتي يوم حصادها الأكبر في اشارة إلى النص الوارد في سفر يوئيل 3: 13 (( ارسلوا المنجل لأن الحصيد قد نضج.هلموا دوسوا لأنهُ قد امتلأت المعصرة فاضت الحياضُ لأن شرهم كثيرٌ. 
2- ل . رون هوبارد عمل ضابطا في البحرية الأمريكية كان يقود طراد حربي. خرج من الخدمة عام 1945 بعد إصابته بالعمي الجزئي والعرج خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1945 . ثم قام بدراسة الاحوال النفسية للمقاتلين مؤسسا بذلك مذهب السينتولوجيا السيء الصيت بأمر المخابرات الامريكية. 
3- كارل ريموند بوبر فيلسوف إنكليزي نمساوي المولد. متخصص في فلسفة العلوم. يعتبر بوبر أحد أهم واغزر المؤلفين في فلسفة العلم في القرن العشرين كما كتب بشكل موسع عن الفلسفة الاجتماعية والسياسية.
أخترنا لك
سر كتاكومب المخيف.الدياميس شواهد على عدم رحمة الانسان بأخيه

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف