درة المعارك الأخيرة.لماذا أشاع الغرب مصطلح الارهاب على المسلمين ماهي الاهداف الكامنة وراء ذلك؟

2021/01/18

 
أتباع المسيح الدجال ، وضعوا خطتين للقضاء على الخطر القادم من الشرق أنهم يعلمون جيدا أن زمن خروج المسيح والقائم قد أزف والاستعدادات قائمة على قدم وساق لتوحيد الصفوف من أجل مقابلة ذلك الخطر الذي سوف يُسفهم أحلامهم ولذلك تحركت الكنيسة الرومانية الكبرى في روما من اجل ذلك فتعاقب البابوات على توحيد الصفوف وحشد القوى وتوفير الطاقات فوقفت الكنيسة بكل قواها من أجل نقل الجنود والعتاد وتأسيس القواعد التي تحيط بمكان خروجه المفترض في الشرق الاوسط، والبابوات يعرفون من النبوءات أن زمن آخر بابا في روما قد اقترب. 
الخطة الأولى : وتقتضي أن يقوموا أولا بعمليات جمع الشمل ورص الصفوف بين المسيحية واليهودية وعقد الاحلاف السياسية مع البوذيين والملحدين وغيرهم لأن الشر القادم سيكون على يد الاسلام وهم يائسون من الوقوف في وجهه لأنه في هذه المرة سوف يكون مع يسوع شخص آخر يملك معجزات يقرؤونها ليل نهار في الكتاب المقدس فعندما تظهر دولة الإسلام ستظهر امامها راية الكفر. والبابا يعمل بكل جهد على تقارب جميع المذاهب المسيحية وقام بعدة زيارات للدول البروتستانتية وزار المارونيين في الشرق والاقباط في مصر وأوصى بالسريان في العراق ومنع اعدام طارق عزيز لأنه لا يُريد أن يُفرط بمسيحي واحد. وذهب شرقا وغربا، ثم زار كنائس اليهود ، وذهب إلى فلسطين ووقف أمام الحائط المبكى وهذا يحدث لأول مرة في عالم المسيحية ، ثم اكتشف البابا أن الإنجيل كان على خطأ منذ ألفين عام فصرح بأن اليهود لم يتعرضوا ليسوع المسيح بأي أذى وأن النص الموجود في الإنجيل خطأ وغير صحيح .ومن تل أبيب أصدر البابا فتواه التاريخية التي تُناقض الانجيل : بتبرئة اليهود من دم المسيح. ثم أصدر قراره الخطير بإصداره وثيقة تبنى فيها جميع الآمال الصهيونية . (1)
ثم وقف البابا يوحنا بولص الثاني داعما ومؤيدا لسياسة رونالد ريكان في حربه على إيران بواسطة صدام . ثم وقف البابا خلف بوش في حربه ضد العراق ونقل اكبر عدد ممكن من الجنود والعتاد هناك وتأسيس قواعد في تلك المنطقة تحسبا لأي طارئ. ثم اشعال المنطقة بحروب هامشية جانبية بين المسلمين انفسهم لتجريدهم من السلاح المهم وتركهم مع المسدس والبندقية . ولكن الذي افشل بعض مخططاتهم هو ظهور إيران على الساحة الدولية كقوة ناهضة صاعدة لم تكن ضمن حساباتهم. فقرروا صياغة الشرق الأوسط من جديد. ولكن قوة أخرى ظهرت للوجود افشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد تلك هي قوة حزب الله في لبنان . فقرروا أشغال واشعال العالم العربي والإسلامي برمته في (( ربيع عربي)) يُجردهم من سلاحهم في الاخوة والايمان والسلاح . ولكن هذا المشروع تعثر على عتبة سوريا العربية حيث سيكون للمهدي منبرٌ فيها يخطب عليه في الجيوش المنطلقة للملحمة الكبرى . حيث سيكون على أبواب دمشق ذوبان المسيح الدجال وتحوله إلى هباء منثورا. 
 
الخطة الثانية : أن العالم الغربي يعلم من خلال العلامات التي تحققت وهي الزلازل والحروب وظهور النيازك والفوضى في العالم ومجاعات وامراض ونضوب المياه وغيرها وهي العلامات التي تؤسس مقدمة لظهور قائد عربي يسوق الأمم بعصاه (2) الذي لو جاء ، سيُطيح بأحلامهم ، وآمالهم ، ويُقربهم من الآخرة في حين أنهم يكرهون لقاء الله والانتقال للعالم الآخر ، ولا يتمنون الموت ابدا ، لأنهم يعلمون أن الذي قدمته أيديهم ليس له جزاء في الآخرة إلا في مكان واحد يعرفونه جيدا (( بحيرة الكبريت المشتعل وادي جهنا المليء بالعقارب والحياة )) . (3) 
ولذلك سوف يُشيعون ويفشون كلمة (( الارهاب)) ويُلصقونها بالمسلمين ويُجندون كل وسائل اعلامهم من اجل زرعها في العقول لغرض زج جنودهم ونيل رضا شعوبهم لتقف خلفهم في محاربة الشر القادم من الشرق . فبدأوا فعلا ومنذ ثمانينات القرن الماضي بالترويج وتسويق كلمة ((الارهاب)) حتى أن جميع شعوب العالم الغربي عندما يرون شخصا مسلما يرون كلمة الارهاب مرتسمة على جبينه ، والهدف هو عندما يخرج ((القائم)) يُظهرونه بصورة الإرهابي المتطرف فيُلصقون به شتى الصفاة مثل اليهود والمجوسي والصفوي والرافضي والارهابي ، حتى يستطيعوا أن يفصلوا القاعدة العريضة من المسلمين عنه ، وهذا ما نراه اليوم حيث بدأت مقدمات ذلك بالظهور بصورة واضحة جدا من خلال اشاعة كلمات الصفوي اليهودي المجوسي الرافضي والصاقها بفئة من المسلمين تعتقد بقرب ظهور القائم المتنبئ به في الكتاب المقدس وكتب الديانات الأخرى. 
يد الله هي التي ستضرب بواسطته وسيكون هو عدو إسرائيل آخر الزمان وسيرسله الله على أمة منافقة . شعبه قوي. لم يكن له نظير من الأزل. ولا يكون بعده. مِنْهُ تَرْتَعِدُ الشُّعُوبِ قُدَّامَهُ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَتَرْجُفُ السَّمَاءُ. اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يُظْلِمَانِ، وَالنُّجُومُ تَحْجُزُ لَمَعَانَهَا. قدامه نار تأكل، وخلفه لهيب تحرق. وأمامه جنة عدن (الشهادة) يجرون كالأبطال.. رجال حرب .. يمشون كل واحد في طريقه ولا يُغيرون سبلهم . ولا يُزاحم بعضهم بعضا.. وبين الأسلحة يقعون ولا ينكسرون.(4) والخيل الداهم تخرج من فارس .(5)
فيا حسرة على الذين لا يقرأون . وإذا قرأوا لا يفهمون. ويخجلون من الانتساب إلى دينهم. مع سماعهم لأعدائهم وهم يُصرحون بنواياهم ولكنهم لا يستعدون لهم وهذا الرئيس الامريكي ريكان يقول : بأنه كان يشعر عند الانتخابات الأمريكية بأن المسيح يأخذ بيده. وأنه سوف ينجح ليقود معركة (هرمجدون) التي يعتقد بأنها ستقع خلال الجيل الحالي في منطقة الشرق الأوسط. وهذا سلفه بوش يُصرّح بأنه يخوض حرب صليبة لقتال يأجوج وماجوج . 
((أن أكبر الأخطار التي تواجه الشرق الأوسط هي قيام امبراطورية شيعية من حدود الهند إلى شواطئ البحر المتوسط . وأن إسرائيل عند قيام هذه الامبراطورية سوف تدفع ثمنا غاليا . وقد استطاع معسكر الاعور الدجال تحييد نسبة كبيرة من المسلمين السنة وضمهم إلى معسكره وتهيأتهم لخوض المعركة الأولى ضد المهدي فملأ أراضيهم بالقواعد الكبيرة ومخازن الاسلحة الاسطورية وجعل من اراضي الدول الاسلامية معسكرات لمئات الألوف من جنوده. فأصبح ولاء المسلمين الكامل ليس لربهم ودينهم وشعوبهم بل ولائهم وثرواتهم واعلامهم وسياستهم واقتصادهم واسلحتهم لمعسكر الأعور الدجال. 
ومن هنا أمرت إسرائيل وامريكا خدامها واذنابها في الشرق الأوسط من المتأسلمين أن يظهروا ولائهم بصورة علنية بأن يشعل أصحاب الحناجر والأقلام والفتاوى معركة بين السنة والشيعة فيطول أجل عجوز بني صهيون . فانطلق عرعور وقرضاوي وعريفي وحسان وغيرهم المئآت ، هذا وأن واشنطن ستواصل مساعيها لمنع وصول أسلحة إلى أيدي الشيعة وسلب الموجود منه وخصوصا إيران )).(6) وعندما يضعف الجميع وتصبح أيديهم خالية من السلاح واجسادهم مثخنة بالجراح عندها يعلن الغرب وإسرائيل معركتهم الكبرى للقضاء على البقية الباقية منهم فتحدث المعركة الفاصلة والنهائية والتي اجمعت عليها كل عقائد الشعوب والمعروفة في الاسلام بإسم (الملحمة الكبرى) وفي الانجيل (معصرة غضب الله العظمى يوم الله القادر على كل شيء) وتُعرف عند اليهود في العهد القديم بإسم معركة (الخربة الأبدية) . (7) انها المعركة النووية الأخيرة التي يصفها الكتاب المقدس بقوله : (( لحمهم يذوب وهم واقفون على أقدامهم وعيونهم تذوب في أوقابها ولسانهم يذوب في فمهم)) . (8)
لقد اجمعت كل مصادر الاديان على أن قيادات الصراع آخر الزمان . ظهر منها اثنان : المسيح الدجال. والمسيح بن مريم وكلاهما حي . الأول في جزيرة والآخر في السماء فما هو المانع أن يكون طرف الصراع الثالث (القائم )حي هو الآخر؟
((يَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ. وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ، فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ، بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ، وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ، وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ. وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ، وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقْوَيْهِ. فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْخَرُوفِ، وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ، وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعًا، وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا. وَالْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعًا، وَالأَسَدُ كَالْبَقَرِ يَأْكُلُ تِبْنًا. وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ، وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوَانِ. لاَ يَسُوؤُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ. وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ ((يَسَّى والْقَائِمَ)) رَايَةً لِلشُّعُوبِ، إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ، وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْدًا)).(9)
 
المصادر والتوضيحات ــــــــــــــــــــــــــ 
1- راجع صحيفة الأهرام القاهرية عدد تاريخ 1/7/1985.
2- كما ورد وصفه في الكتاب المقدس بأن القائم سوف يسوق العالم بعصاه كما في سفر يوحنا 19 : 15 ((وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ)). 
3- إنجيل متى 23: 33 : أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ. وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 10
4- سفر يوئيل 2: 8.
5- تفسير القس زكريا / فكري على سفر رؤيا يوحنا ص 108.
6- صحيفة الأهرام القاهرية عدد 14/ 10/1986.
7- راجع المصادر التالية : سفر الرؤيا 14 : 19 / و / سفر أرمياء 25 : 13. 
8- سفر زكريا 14 : 12 . 
9- سفر إشعياء 11: 10 . ولكن لم أفهم قوله : والأسد مثل البقر يأكل تبن.اشلون الاسد ياكل تبن ، ما ادري
أخترنا لك
هل سنِّ يسوع صياما ، ومن الذي شرّع له الصيام؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف