تفسير ما حدث . انتزعته من مذكراتي.كيف ولماذا اختفى ما تعلمته في إثنا عشر عاما اختفى في ثوان معدودة؟

2021/01/17

 
ذكر الحقيقة لا يُعتبر ترويجا لاحد .
عندما كبرت ودرست وتخرجت وعشقت اللاهوت لأنه اقرب الطرق إلى الملكوت كنت احاول أن اجد تفسيرا لما حدث لي في الصغر وكيف تبخرت معلومات حرصت على تعلمها في إثنا عشر عاما تبخرت في ثوان وما علاقة سورة الفاتحة بذلك ولكني لم اجد الجواب على ذلك حتى عند مرجع دين كبير صحيح انهم اجابوني اجوبة جميلة ولكنها ليست مقنعة لي حتى تعرفت على شيخ رجل دين شيعي (1) في مؤتمر السلم والصداقة المنعقد في هلسنكي كان هذا الشيخ فذّا مذهلا ضرباته جعلت الكنائس تترنح من شدة وقسوة مقالاته التي لاتجد لها ردا . رسالته إلى البابا في الفاتيكان مثال على ذلك ، كان عنوانها : (صخرة بطرس).(2) هزت العرش البابوي وجعلت البابا يرد عليه شخصيا عن طريق الاسقف ماثيوس روزولاند اسقف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في السويد في حينه لان كنيسة فنلندا كان شاغرة من منصب في وقتها. 
طبعا هذا الاسقف انطرد بسبب عشقه للصغار . 
حمل هذا الاسقف الرسالة وهو متعجب من شخصية هذا الشيخ كيف استطاع ان ينتزع ردا من البابا شخصيا والبابا لا يرد حتى على الملوك والرؤساء . على كل حال هذه قصة تطول حكاها لي الشيخ شخصيا واراني رسالة البابا بختمه مكتوبة باللغة الانكليزية وكان ردا لطيفا. 
ما اريد قوله أني سألت هذا الشيخ عن تفسير ما حدث لي في الصغر فأجابني بسرعة اذهلتني واقنعتني وجعلتني اتتبع كل تفسير يتعلق بسورة الفاتحة التي جعلها الرب مفتاحا لكتابه وبها ارجع علي عليه المكارم يد الشاب المقطوعة في معركة صفين وفيها السر الأعظم على ما يُقال والتي يقول عنها الامام علي عليه البركات (( إسم الله الأعظم في سورة الفاتحة ، أقرب من سواد العين إلى بياضها)). كنت اقرأ فضائل هذه السورة فيقشعر بدني ويعجز عقلي عن استيعاب تلك المفاهيم الملكوتية السامية. 
كان جواب الشيخ : أني عندما قرأت سورة الفاتحة بطريقة مزامير داود التي كانت الجبال والطير تأوب معه ((يا جبال أوّبي معه والطير)) .(3) فقد طلبت من الله من دون أن ادري ما يلي : سورة الفاتحة فيها طلب من القارئ وهو قوله : اهدنا السراط المستقيم ، صراط الذين انعمت عليهم ((غير المغضوب عليهم)) ، ((ولا الضالين)) . ويبدو أن الله استجاب لك فورا فمسح من عقلك آثار المغضوب عليهم ( اليهود) وآثار الضالين ( النصارى) . (4) 
وكان ذلك فعلا حيث أن ابحاثي في سورة الفاتحة اوصلتني إلى أن هذه السورة فيها اشياء لو عرفها الناس لتصرفوا بكل ذرات الكون ، ولكن انظر كيف يقرأها الناس في صلاتهم واعمالهم يوميا اكثر من عشرين مرة ولكنها تمر على اللسان من دون ان تستقر في القلب . أنا لا أجرأ أن اقرأها لأني اخشى أن لا افيها حقها فاظلمها ، واتحاشاها كثيرا لكي تبقى طريقة في ذاكرتي محاطة بهالة من الاعجاز الملكوتي الذي لم يدركه إلا الانبياء ومن يليهم .
إيزو . 
المصادر ـــــــــــــــــ
1- لا تسألوني عن هذا الشيخ فقصته ايضا تُدمي القلوب انصاف المثقفين وارباع المتدينين لكل عبقرية بالمرصاد.
2- هذا البحث نشره الشيخ فيما بعد على شكل دراسة في احد المواقع الاسلامية الكبرى حيث حوّل نص الرسالة إلى بحث اشمل واكمل ، وهو البحث الذي لم يرد عليه اي مسيحي في عالم المسيحية المترامية الاطراف حيث الغى فيه الشيخ منصب البابوية وقلعه من اساساته التي يرتكز عليها وهو قول المسيح لتلميذه بطرس : ((على هذه الصخرة تبني كنيستي ما تربطه اجده مربوطا عندي في السماء وما تحله اجده محلولا عندي في السماء)) . وهذا النص هو الذي ترتكز عليه البابوية وتستمد منه شرعيتها لأنه تفويض من الرب يسوع شخصيا لهم والذي منحهم بموجبه الحق في التشريع وأعطاهم غفران الذنوب مهما كبرت عن طريق كرسي الاعتراف فلو ركع جنكيز خان وهولاكو وهتلر وموسوليني وغيرهم من عتاة التاريخ امام البابا واعترفوا لنالوا الغفران ببركة القدرة الممنوحة للبابا من يسوع بالتفويض المذكور في الانجيل . 
3- سورة سبأ آية : 10. 
4- المغضوب عليهم اليهود.هو قول الرب في التوراة في آيات كثيرة منها في سفر حزقيال 36: 17 ((إِنَّ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ لَمَّا سَكَنُوا أَرْضَهُمْ نَجَّسُوهَا بِطَرِيقِهِمْ وَبِأَفْعَالِهِمْ. كَانَتْ طَرِيقُهُمْ أَمَامِي كَنَجَاسَةِ الطَّامِثِ، فَسَكَبْتُ غَضَبِي عَلَيْهِمْ لأَجْلِ الدَّمِ الَّذِي سَفَكُوهُ عَلَى الأَرْضِ، وَبِأَصْنَامِهِمْ نَجَّسُوهَا.وهو ما ذهب إليه القرآن : (ان غضب عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة والخنازير). والضالين هم النصارى الذين ضلوا في عيسى وقالوا فيه ما قالوا . واما في الانجيل عندنا فقد اوصى يسوع الناس بأن لا يضلوا ولكنهم ضلوا واتبعوا من نهى عنه يسوع فقال في إنجيل لوقا 21: 8 ((فَقَالَ: انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ)). — ‏
أخترنا لك
نبوءة أخرى .من هو صاحب الثوب الأحمر ؟ الجزء الأول .

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف