كلفني صديقي الشيخ مصطفى ــ وطلبه موجود على صفحتي ـــ بأن اكتب جوابا حول شبهة قديمة حديثة (( شبهة انتشار الاسلام بالسيف)) وقد تم استبدال هذه الكلمة بكلمة حديثة هي ((الإرهاب الإسلامي )) وقد ذكرني طلب الشيخ بحوار دار بيني وبين بنت مسيحية تطلق على نفسها إسم ((تمرة)) مقيمة في كندا كانت هذه البنت مثقفة وعندها معلومات عن الاسلام بحكم كونها عراقية من بغداد ومن الطائفة ((السريان)) طبعا وهذوله متشددين كلش خصوصا على المسلمين وهم من استقبل الجيش الامريكي بالورد وفتحوا كنائسهم للامريكان وتزوجوا من الجنود الامريكان . على كل حال . هذه البنت كانت دائما تقول أن الاسلام والسيف توأم لا يفترق وتناقش ولكن مع ا لاسف الاخوة المسلمين ليس لديهم علم بما موجود في الكتب المقدسة ولذلك فهم دائما في موقف دفاع . 

دخلت ورفعت يدي للنقاش . وتكلمت وسالتها : ماهو دليلك على أن ا لاسلام انتشر بالسيف وانه قضى على كل من لا ينتمي للاسلام ؟ 
أخذت تعدد وتذكر وتسرد وتحكي وتلف وتدور . فقاطعتها وسألتها: قلت لها هل انت مسيحية من العراق . قالت نعم . قلت لها إذا كان الاسلام انتشر بالسيف وانه قضى على كل من لا ينتمي له . فلماذا انتي وانا موجودين بالعراق اشو ما قضوا علينه وعدد الكنائس في العراق اكثر من أربعمائة كنيسة ؟؟ 
قلت لها في مصر عشر ملايين مسيحي وفي العراق وسوريا وإيران والخليج والاردن ولبنان وغيرها من دول اسلامية يوجد ملايين المسيحيين . فكيف تفسرين ذلك ؟
قالت كل العالم يعرف أن محمد وضع السيف في يد اتباعه وامرهم باحتلال العالم واسلمته . 
قلت لها هل تعلمين أن القرآن دستور المسلمين هذا الكتاب يخلو من كلمة سيف ؟؟ هل سمعتي اعجب من ذلك ؟ 
قلت لها ولكن الاعجب من ذلك هل تعلمين انه يوجد في الكتاب المقدس بشقية القديم والجديد يوجد أكثر من أربعمائة كلمة السيف ومشتقاتها وبأبشع صورها ؟ 
سكتت لأنها عرفت أن التي تحاورها لها اطلاع على الكتاب المقدس . حيث كان إسمي في غرف الحوار في البالتاك هو ((الآشورية)) 
فقالت وهي تكابر . واين ذلك ماكو كلمة سيف في الكتاب المقدس واذا اكو فالها تفسيرات . 
قلت لها خذي مني بعض منها وانظري كيف ان هذه النصوص مصبوغة بالدم والدموع . 
وضع رب التوراة السيف بيد اتباعه وأمرهم قائلا : ((فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف فاضرب جميع ذكورها بحد السيف اقتلوا كل ذكر من الاطفال .وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها واضربوا. لا تشفق اعينكم ولا تعفوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك واملأوا الدور قتلى وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ والرضعان، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد واحرق يشوع عاي وجعلها تلا ابديا خرابا الى هذا اليوم )) انظري سفر التثنية 13 : 15 
اسألك بربك المعلق منذ الأزل على خشبة الآلام هل ان ما وضعته لك هنا صحيح وانه موجود في الكتاب المقدس أم لا ؟؟ 
فقالت نعم موجود ولكن هذه النصوص قديمة . فقلت لها لماذا لا تقولين ايضا ان نصوص القرآن قديمة لماذا ترددين في كل مداخلة بأن نبي الاسلام وضع السيف بيد اتباعه وقرآنهم يأمرهم بذبح الناس ؟ 
ثم قلت لها ، والان تعالي معي إلى نبي السلام والمحبة المسيح كما نصفه نحن المسيحيين . ماذا قال يسوع وبماذا امر اتباعه ؟
أنا سأقول لك إن كنت لم تملكي الجرأة على قول الحق . 
قال يسوع في الانجيل : ((لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض .ما جئت لألقي سلاما بل نارا وسيفا وانقساما ومن ليس له فليبع ثوبه ويشترِ سيفا )) انظري انجيل متى 10 : 34 وانجيل لوقا 22 :36 
ثم بماذا أمر المسيح أتباعه . أمرهم بأن يحرقوا كل من لم ينتمي للمسيحية بالنار فقال لهم : ((اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّير أخرج إلى الطرق والسياجات والزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي )). أنظري انجيل متى 10 : 34 وكذلك إنجيل لوقا 14: 23
فالزوان يا سيدة تمرة هم غير المسيحيين ، والحنطة هم المؤمنون بالمسيح هؤلاء يجمعهم إلى مخزنه والزوان يجعله حزما ويحرقه بالنار .
فكان جوابها لي : أنتي مارقة . ثم طردتني من الغرفة لأنها كانت أدمن في الغرفة ولكن الحمد للرب أن أغلب من كانوا يستمعون هناك في غرفة البالتاك جاءوا إلى هنا على صفحتي يتابعون ما انشره عن الحقيقة حتى ولو كانت ضدي وضد معتقدي فلا خير في معتقد تشوبه الأوهام ولابد من تطهيره وتنقيته .