الأخت العزيزة Izapilla
Penijamin
المسيحيون يدّعون أن السيد
المسيح عيسى بن مريم سلام الله عليه و على أمه العذراء البتول قد
جاء ليفتدي الناس و يحمل عنهم خطاياهم ، فهل من المعقول أن الله
سبحانه و تعالى سيمحو ذنوب المذنبين و آثامهم لأن السيد المسيح
تحملها نيابة عنهم ؟؟
أيعقل هذا !!؟؟ أرجو الجواب
.
الجواب : سلام ونعمة.
أولا (كل نفس بما كسبت رهينة) ويقول في الكتاب
المقدس : سفر يشوع بن سيراخ 35: 5 (مرضاة الله الإقلاع عن الشر،
وتكفير الذنوب الرجوع عن الإثم). ما اسهلها من وسيلة للتكفير عن
الذنوب ، فلا تحتاج من يحملها عنك.
ثانيا : أن من يدعوا الله يجد
الرب توابا رحيما كما نقرأ في سفر طوبيا 3: 13
(تبارك اسمك يا إلهنا الذي بعد
غضبه يصنع الرحمة، و يغفر الخطايا للذين يدعونه). وهذا يعني قوله
: (ادعوني استجب لكم).
اما سؤالك فالجواب : لماذا تأخر
الله الرب فلم يبعث أحد لغفران خطايا خلقه منذ زمن آدم وحتى زمن
المسيح مئآت الألوف من السنين والناس غارقة بالخطايا. هذا تزوير
للحقائق لأن الكتاب المقدس ذكر طرق كثيرة لغفران الخطايا منها
الصدقة كما يقول في سفر طوبيا 12: 9 ( الصدقة تنجي من الموت وتمحو
الخطايا) . والدعاء ايضا يغفر الخطايا (يغفر الخطايا للذين
يدعونه.). ويغفرها برحمته كما يقول في سفر يشوع بن سيراخ 2: 13(
الرب رؤوف رحيم، يغفر الخطايا). والتوبة أيضا تغفر الخطايا كما
يقول في سفر يشوع بن سيراخ 17: 21(فتب إلى الرب، وأقلع عن
الخطايا). وبالايمان تغفر الخطايا كما يقول في سفر الاعمال 3 :
(بالإيمان غفران الخطايا) وكذلك مسامحة الناس تُطيح بالخطايا
والزلات كما نقرأ إنجيل متى 6: 14( إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر
الله لكم) وأخيرا يسوع المسيح يؤكد بنفسه وبكل وضوح بأنه لا أحد
يغفر الخطايا إلا الله كما يقول في إنجيل مرقس 2: 7( من يقدر أن
يغفر الخطايا إلا الله وحده).
