عبارة (لابأس بما رواه من الأشعثيات وما يجري مجراها مما رواه غيره)

2020/06/01

العبارة المنقولة في المجموع من رجال الغضائري و المنقولة في خاتمة المستدرك وجملة من كتب الأعلام وهي:
 (لابأس بما رواه من الأشعثيات وما يجري مجراها مما رواه غيره) المنسوبة لابن الغضائري ليست للغضائري بل للعلّامة الحلّيّ إذ  إن جامع رجال الغضائري وغيره  مستند في نقله إلى كلام العلّامة في الخلاصة الذي ورد في ترجمة سهل بن أحمد فتم نقل كلام العلّامة على أنه من كلام الغضائري.
و مما يدل على ذلك :
أن ابن داود الحلّيّ نقل عن رجال ابن الغضائري  وهو خالي عما ذُكِر في الخلاصة قال ابن داود في ترجمة سهل  ص ١٠٧ ناقلا عن ابن الغضائري: (( (غض) مشتبه الحديث.))
وقال ايضا في ٢٤٩:(سهل بن أحمد بن عبد الله الديباجي أبو محمد (غض) كان يضع الأحاديث ويروي عن المجاهيل )

ورجال ابن الغضائري  كان عند أبن داود أيضا لأنّ أصل الكتاب كان عند السيد ابن طاووس وهو أول من نقل عنه (ينظر: التحرير الطاووسي: ٢٥.)
 و ابن داود  من تلامذة السيد ابن طاووس ره  قال ابن داوود عن استاذه ابن طاووس ره:
قرأت عليه أكثر (البشرى) و (الملاذ) وغير ذلك من تصانيفه ورواياته رباني وعلمني وأحسن إلي، وأكثر فوائد هذا الكتاب - اي رجاله-  ونكته من إشاراته وتحقيقاته ).
و مما يشهد على أن أصل الكتاب عند جملة من تلامذة ابن طاووس  غير العلّامة وانهم نقلوا عنه ماورد في كشف الرموز٥٤٥/١ قال الآبي:
(و السندان ضعيفان فإن الأرمني ضعفه النجاشي وابن الغضائري..)

ومما يؤيد ذلك أنّ المنقول(لابأس بما رواه من الأشعثيات..) للعلّامة لا لابن الغضائري:
١- أن ما نقله القهبائي في مجمع الرجال خالي عما في الخلاصة بل هو عين ما نقله ابن داود عن ابن الغضائري.
  ينظر:  مجمع الرجال١٧٧/٣.

 ٢- أنّ ما نقله الاردبيلي في جامع الرواة في المورد نفسه هو عبارة الخلاصة لا نقلا عن ابن الغضائري قال ره:
((وقال ابن الغضائري انه كان يضع الأحاديث (الحديث خ) ويروى عن المجاهيل ولا بأس بما روى من الأشعثيات وما يجرى مجريها مما رواه غيره [صه] (مح)))
ينظر: جامع الرواة:٣٩٢/١.
وهو لم يرجع إلى رجال ابن الغضائري بل للخلاصة فقط.

بقلم فضيلة الشيخ محمود الجبوري البغدادي
أخترنا لك
همسات معرفيّة (القلب حرم الله)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة