كان حاكم أفغاني قبل أكثر من مئة سنة حقودا على المسلمين الشيعة في
أفغانستان إلى درجة أنه ارتكب بحقهم جرائم قلّ لها مثيل في التاريخ
فقد قتل من الشيعة من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام حتى صنع من
رؤوسهم منائر في الطرقات والساحات العامة
سمع المجدد االشيرازي الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسن رحمه
الله فامتلأ غضبا وكتب فورا رسالتين إحداهما إلى ملك إيران ناصر الدين
شاه القاجار يأمره بإنذار حاكم الأفغان إن لم يكف عن عمله الشنيع في
إبادة الشيعة فسوف يُعلن الحرب عليه وامتثل الشاه لأمر المجدد
الشيرازي فهدد الحاكم الأفغاني.
وأما الرسالة الثانية فقد بعثها إلى حاكم بريطانيا وجاء فيها :
كيف يمكن لحكومة تدّعي الحضارة والديمقراطية أن يفعل بعض الحكام من
أتباعها ـ وهو حاكم أفغان ـ هذه الأعمال القبيحة ؟
ولما وردت الرسالة إلى حكومة بريطانيا أمرت حاكم أفغان بالكف عن قتل
الشيعة فورا وبهذين الأمرين ( موقف الشاه وأمر بريطانيا ) رُفعت عملية
الإبادة للمسلمين الشيعة في أفغانستان ببركة المجدد الشيرازي وحسن
تدبيره